كتبت/ هبة الخولى: تعتزم شركة زالدي للاستثمارات ضمن خطتها الاستثمارية المستهدفة التحول لبنك استثماري متكامل، وتركز حاليا على دعم نشاط صناديق الاستثمار، فتدرس طرح نحو 3 صناديق استثمارية جديدة للاستثمار في الأسهم خلال 2025 و2026، وفقا للرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور حاتم البنا.
كشف "البنا" في حواره مع "مباشر صناديق الاستثمار" عن تحقيق متوسط عائد لصندوق "مكسب oz" بالدولار بنحو 6% منذ إطلاقه بنهاية يونيو 2024، وتحقيق الإصدار الثاني منه باليورو متوسط عائد يتراوح من 4.5% إلى 5.5%، موضحا أن الشركة أتاحت مؤخرا الشراء والاسترداد في صندوق "زالدي ستار" النقدي بالجنيه المصري الذي حقق عائد في حدود 20.50%.
كما استعرض الرئيس التنفيذي للشركة تفاصيل الشراء والاسترداد وجهات متلقية الاكتتاب في صندوق "زالدي ستار" النقدي التي تم غلق باب الاكتتاب فيه مؤخرا بحصيلة اكتتاب تجاوزت 430 مليون جنيه، مشيرا إلى اعتزام المؤسسة إطلاق صندوق "تكس فند" بعد أن يحصل على الموافقة النهائية من الهيئة العامة للرقابة المالية.
كما أشار إلى المتطلبات اللازمة لإعادة تنشيط البورصة المصرية وزيادة عمق السيولة لجذب شرائح جديدة من المستثمرين، منوها إلى أبرز القطاعات التي تحتاج لتمثيل أكبر في البورصة.
توقع "البنا" أداءا إيجابيا خلال الفترة المقبلة لصناديق الأسهم بدعم تعافي البورصة المصرية في ظل استقرار الأوضاع الاقتصادية الحالية بالتزامن مع التزايد المستمر في أعداد المتعاملين، وإلى نص الحوار..
بدايةً.. حدثنا عن استراتيجية "زالدي للاستثمارات" وأهم الأنشطة المستهدف التركيز عليها خلال الفترة المقبلة؟
تعمل زالدي للاستثمارات كبنك استثماري متكامل بعد الحصول على التراخيص اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وبعد رحلة تطور استمرت على مدار عامين، ويمثل عام 2025 نقطة فارقة في تحقيق تلك الخطة بعد استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق الصناديق الاستثمارية المستهدفة من قبل الشركة.
بدأنا في 2024 بإطلاق أول صندوق للشركة باسم صندوق "مكسب oz" لأدوات الدخل الثابت متعدد الإصدارات بالدولار واليورو، بالتعاون مع شركة أودن للاستثمارات، وانتهينا مؤخرا من الاكتتاب في صندوق استثمار زالدي النقدي ذو العائد اليومي التراكمي والدوري “زالدي ستار” بحصيلة تغطية تجاوزت 430 مليون جنيه، ومتاح حاليا تلقي طلبات الشراء والاسترداد.
حصلنا مؤخرا على موافقة مبدئية من الهيئة العامة للرقابة المالية، على الترخيص لشركة صندوق تكس فند بمزاولة نشاط صناديق الاستثمار (ملكية خاصة)، ومتوقع إطلاقه خلال الربع الأخير من العام الجاري بعد الحصول على الموافقة النهائية لإصدار مستهدفين جمع حصيلة اكتتاب خلاله تبلغ نحو 100 مليون جنيه.
ماذا عن تفاصيل الشراء والاسترداد في الصندوق النقدي "زالدي ستار"؟
الصندوق نقدي بالجنيه المصري ذو عائد يومي تراكمي دوري، مؤسس بنسبة 100% لشركة زالدي للاستثمارات، يستهدف الاستثمار بالنسبة الأكبر من حجمه في أذون الخزانة حيث حقق حتى الآن عائد تجاوز الـ 20% سنويا.
يتيح الصندوق الشراء والاسترداد بشكل يومي على وثائقه ويحقق عائد تراكمي يومي يُضاف لسعر الوثيقة مع إمكانية التوزيع النقدي شهريا، كما نستهدف الوصول بحجم الصندوق قبل نهاية العام الجاري إلى أكثر من 2 مليار جنيه.
يتم تلقي طلبات شراء وثائق الاستثمار الجديدة طوال أيام العمل حتى الساعة 12 ظهرا لدى جهات متلقية الاكتتاب/ الشراء/ الاسترداد ويتم سداد المبلغ المراد استثماره في الصندوق مع طلب الشراء، ويتم تنفيذ الطلب في نفس اليوم، وفي حالة تقديم الطلب بعد الساعة 12 ظهرا تتم التسوية في اليوم الثاني.
يتميز الصندوق بأنه لا يوجد حد أدنى أو أقصى لشراء وثائقه أو في حالة الاسترداد، ولا تتحمل الوثيقة أي مصروفات أو عمولات شراء/ استرداد إضافية.
ما هي الجهات متلقية الاكتتاب في الصندوق؟
الجهات متلقية طلبات الشراء والاسترداد في الصندوق هي زالدي للاستثمارات بالإضافة لبعض الشركات العاملة في الأوراق المالية مثل شركة العربي الأفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية والسندات وثري واي لتداول الأوراق المالية وسيجما لتداول الأوراق المالية وبايونيرز لتداول الأوراق المالية والسندات، وأسطول لتداول الأوراق المالية وكايرو كابيتال سيكيورتيز لتداول الأوراق المالية، كما نخطط للتعاون مع شركات أخرى على المدى القريب.
ما هو متوسط العائد الذي حققه صندوق "مكسب oz" منذ إطلاقه؟
حقق صندوق "مكسب oz" لأدوات الدخل الثابت متعدد الإصدارات بالدولار منذ إطلاقه بنهاية يونيو 2024 متوسط عائد تراوح من 6% إلى 8%.
كما حقق صندوق "مكسب oz" لأدوات الدخل الثابت متعدد الإصدارات باليورو والذي تم إطلاقه بنهاية يناير الماضي متوسط عائد يتراوح من 4.5% إلى 5.5%.
هل هناك نية لإطلاق صناديق استثمار جديدة خلال الفترة المقبلة؟
الشركة تعتزم إطلاق من 3 إلى 4 صناديق استثمارية جديدة غالبا ستتخص في الاستثمار في المعادن والأسهم وذلك خلال عام 2025 و 2026.
كم يبلغ حجم قاعدة الأصول تحت الإدارة، وما قيمة النمو المستهدفة بنهاية 2025؟
إجمالي حجم الأصول تحت الإدارة تجاوز الـ 10 مليار جنيه ممثلة في إدارة حزمة من المحافظ المالية والموزعة ما بين استثمارات في الأسهم خاصة ، بالإضافة إلى سندات وأذون الخزانة، فضلا عن الصناديق الاستثمارية ونستهدف تعظيم حجم المحفظة لتتجاوز 15 مليار جنيه بنهاية العام الجاري 2025.
توصيف لأداء صناديق الاستثمار بمختلف أنواعها خلال الفترة الحالية؟
أصبح تنوع البدائل التمويلية و الأوعية الادخارية من أهم العوامل التي تدعم استقرار وجاذبية بيئة الاستثمار المحلي، وتأتي صناديق الاستثمار بأنواعها المختلفة في مقدمة هذه البدائل والتي بات لها شريحة كبيرة تتعامل من خلالها لتحقيق عوائد عالية من خلال تجميع المدخرات الفردية وتوجيهها نحو استثمارات متنوعة.
صناديق أدوات الدخل الثابت من الآليات الأكثر فعالية التي تتميز بقلة المخاطر وتحقيق عوائد استثمارية مستقرة على عكس صناديق الأسهم التي تتميز بالمخاطر العالية مع عائد متوقع أعلى، فضلا عن أنواع الصناديق الاستثمارية الأخرى التي تستثمر في أصول عقارية أو في المعادن كصناديق المعادن أو الصناديق الإسلامية التي تخدم بفئة معينة من المستثمرين الباحثين عن استثمار متوافق مع أحكام الشريعة.
اتوقع تحقيق صناديق النقدية لعوائد تتجاوز الـ 20%، وعلى الرغم من أداء البورصة المصرية نتيجة تأثرها بالأحداث الجيوسياسية بالمنطقة إلا أنه متوقع أن تتعافى وتحقق مستويات جديدة حتى نهاية العام الجاري بدعم انتهاج سياسة التيسير النقدي فضلا عن الأداء القوي لنتائج أعمال الشركات المدرجة وبالتالي ينعكس ذلك إيجابيا على أداء صناديق الأسهم.
من وجهة نظرك، ما هي أبرز المحفزات التي تحتاجها صناديق الاستثمار خلال الفترة الراهنة لزيادة حجمها ونشاطها بالسوق؟
الهيئة العامة للرقابة المالية تعمل دائما على توفير مناخ استثماري آمن وفعال خاصة على مستوى قطاع الصناديق الاستثمارية بهدف تشجيعها وزيادة نشاطها بالسوق المحلي فعلى سبيل المثال إعفاء الصناديق من الضرائب ليس فقط على مستوى الصندوق بل للمستثمر أيضا.
وهناك محفزات إضافية محل الدراسة، و يحتاج هذا القطاع المزيد من التيسير في الإجراءات لتشجيع زيادة عدد الصناديق الاستثمارية في السوق وبالتالي زيادة التدفقات النقدية وزيادة عمق السوق واستقراره.
هل يستوعب السوق المحلي المزيد من الصناديق الاستثمارية في المعادن النفيسة كالذهب؟
يتميز الاستثمار في الذهب عن غيره بأن الطلب دائما متزايدًا عليه في كل وقت منذ قديم الزمان كسبيل للتحوط والحفاظ على قيمة الأصول لدى الكثيرين خاصة في أوقات الأزمات وينعكس ذلك على أداء صناديق الذهب التي توفر للمستثمر الاستثمار في المعدن الذهبي بسعر منخفض نظرا لأن الاستثمار في المعدن نفسه يحتاج لملاءة مالية عالية.
ماذا عن صناديق الشريعة الإسلامية، هل تضعها "زالدي للاستثمارات" ضمن خطتها المستقبلية؟
بكل تأكيد نضع هذه النوعية ضمن خطة زالدي الاستثمارية لأن الطلب عليها متزايدًا من قبل المتعاملين الباحثين عن استثمار آمن متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ما هو تقييمك لوضع البورصة المصرية خلال الفترة، وإلى أي مدى تعكس الوضع الاقتصادي الراهن؟
البورصة المصرية تعتبر مرآة الاقتصاد المحلي وتعرضت لبعض التذبذبات خلال الفترة الماضية نتيجة تأثرها بأحداث جيوسياسية بالمنطقة لكنها تتعافى ومتوقع لها أداءا إيجابيا حتى نهاية العام الجاري 2025؛ وذلك بعد تهدئة الأوضاع الجيوسياسية نسبيا، مع ظهور مرونة عالية و ثبات قوي للجنيه أثناء تلك التوترات مما أثر إيجابيا في زيادة ثقة المستثمرين في السوق المحلي.
اتوقع تحقيق البورصة لمستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة لأنه سيعكس الأداء المالي للشركات المدرجة والتي حققت معظمها أرباحا عالية خلال النصف الأول من العام الجاري.
أبرز العوامل التي تحتاج إليها البورصة المصرية لزيادة عمق السوق.. من وجهة نظرك؟
أهم ما تحتاج إليه البورصة المصرية خلال الفترة الحالية دخول منتجات وشركات جديدة قوية قادرة على إعادة ثقة المستثمرين في سوق المال واستقطابهم، ويتم ذلك من خلال تقديم محفزات قوية قادرة على فتح شهية المؤسسات للإقبال على القيد والطرح بالبورصة.
كما أن البورصة تحتاج لدعم الشركات المدرجة بالفعل لتشجيعها على زيادة التداول الحر، وبالتأكيد للبورصة المصرية دورا كبيرا في دعم المستثمر نفسه لزيادة طمأنته خاصة في حالات التخارج، بالإضافة إلى أهمية تشجيع الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية من خلال تيسير الإجراءات وخلق بعض المحفزات القادرة على تسهيل خدمات الوساطة بين البورصة والمستثمر.
هل الوقت الحالي مناسبا لاستكمال برنامج الطروحات؟
هذا التوقيت الأفضل لاستكمال برنامج الطروحات في ظل الاستقرار الحالي للسوق خاصة مع أعداد المتعاملين التي تتزايد باستمرار ما يدعم نجاح أي طرح ويسهم بشكل كبير في الوصول بسوق المال لمستويات قياسية إيجابية جديدة خاصة وأن كان الطرح لشركات قوية ماليا قادرة على استقطاب شرائح جديدة من المتعاملين.
في حالة كان الطرح جيد لا يقتصر نجاحه على جذب شرائح جديدة من المستثمرين فقط بل يعمق سيولة السوق كذلك، بالإضافة إلى أنها تعتبر بمثابة رسالة إيجابية جاذبة لمزيد من الشركات للإقبال على القيد والطرح وبالتالي زيادة تشجيع الاستثمار في البورصة المصرية.
ما هي أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمارات خلال الفترة الحالية؟
القطاعات الصناعية واعدة وجاذبة لقدرتها على تحقيق عوائد عالية وكذلك القطاع المالي المصرفي وغير المصرفي القادر على تقديم خدمات مناسبة وفقا للمتغيرات الاقتصادية المتعددة لذلك يتميز باستقرار أدائه المالي بالإضافة إلى القطاع الصناعي بمختلف أنواعه سواء تحويلية أو استهلاكية.
ما هي القطاعات التي تحتاج لتمثيل أكبر في البورصة المصرية؟
شركات البيع المباشر للعملاء التي تندرج تحت القطاع الاستهلاكي والبيع بالتجزئة، وتحتاج البورصة المصرية لتمثيل قطاع الرعاية الصحية بشكل أكبر وكذلك قطاع الزراعة.