منذ تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع فرض رسوم جمركية متبادلة تصل إلى 145% من قبل الولايات المتحدة و125% من قبل الصين، بدأت CIC في تقليص استثماراتها في الأسواق الأمريكية، لا سيما في مجال الأسهم الخاصة والعقارات والبنية التحتية.
فرضت الولايات المتحدة قيودًا على الاستثمارات الأجنبية في قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا والبنية التحتية، مما زاد من صعوبة استثمارات CIC في هذه المجالات.
وسعت CIC لبيع حصص تبلغ قيمتها نحو مليار دولار في صناديق استثمارية أمريكية، بما في ذلك شركات مثل كارلايل (Carlyle) وبلاكستون (Blackstone) وTPG 1.
أوقفت CIC هذه الصفقة، في يونيو 2025، مما يعكس ترددًا في الانسحاب الكامل من السوق الأمريكية، كما يشير ذلك إلى محاولة لإعادة تقييم المخاطر المرتبطة بالاستثمارات الأمريكية في ظل التوترات الجيوسياسية.
كما أطلقت CIC صندوقًا بقيمة مليار دولار بالتعاون مع شركة Investcorp البحرينية للتوجه والاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي والصين.
علاوة على ذلك يجري صندوق الثروة السيادية الصيني محادثات لدعم إطلاق صندوق جديد بقيمة تقترب من 800 مليون دولار بهدف الاستحواذ على حصص في شركات بالشرق الأوسط.
تعد "مؤسسة الاستثمار الصينية" (China Investment Corporation - CIC) أكبر صندوق ثروة سيادي في الصين، تأسس عام 2007 لإدارة جزء من احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
بلغت أصوله المدارة حوالي 1.35 تريليون دولار أمريكي حتى مارس 2025، ويُعتبر من بين أكبر صناديق الثروة السيادية عالميًا.